
زيادة كبيرة في جرائم قتل النساء خلال العام الماضي
أظهرت بيانات وزارة الداخلية الإيطالية ارتفاعًا مقلقًا في جرائم قتل النساء (النسائية – Femicide) خلال العام الماضي، إذ سُجّلت 125 جريمة قتل بين 1 آب/أغسطس 2021 و31 تموز/يوليو 2022، مقارنة بـ 108 جرائم خلال الفترة ذاتها من العام السابق، أي بزيادة قدرها نحو 16%.
⚠️ وتشير الأرقام إلى أن امرأة تُقتل كل ثلاثة أيام في إيطاليا، بينما تشكل الجرائم المرتكبة على يد الشريك العاطفي أو الزوج النسبة الأكبر، إذ بلغت 58 جريمة قتل خلال تلك الفترة وحدها، ما يعكس استمرار العنف الأسري والعاطفي كأبرز أسباب العنف ضد المرأة في البلاد.
📑 ووفقًا لتقرير أصدره المعهد الأوروبي للمساواة بين الجنسين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، احتلت إيطاليا المرتبة التاسعة من أصل 15 دولة أوروبية في معدل جرائم قتل النساء على أيدي الشركاء أو الشركاء السابقين، والعاشرة في الجرائم التي يرتكبها الأقارب ضد النساء.
🤵♀️ من جانبها، صرحت لويزا ريزيتيلي، المنسقة الإيطالية لحركة “المليار امرأة” – وهي حركة عالمية تهدف إلى القضاء على العنف ضد النساء – قائلة:
"إذا نظرنا إلى البيانات على مدى السنوات الخمس الماضية، سنجد أن الأرقام لم تتغير كثيرًا، وهذا أمر مرعب للغاية. فعدم قدرتنا على تقليص معدلات القتل يعني فشل السياسات المعمول بها لدينا. إن تسجيل أكثر من مئة جريمة قتل نساء سنويًا في بلد متحضر أمر غير مقبول إطلاقًا."
🕯️ وتشير منظمات المجتمع المدني الإيطالي إلى أن التحدي الأكبر لا يكمن فقط في الردع القانوني، بل في تغيير الثقافة الاجتماعية التي ما زالت تبرر السيطرة الذكورية والعنف في العلاقات. كما تدعو هذه المنظمات إلى توسيع برامج الحماية النفسية والاجتماعية للنساء المعنفات، وضمان استجابة سريعة من الشرطة والمحاكم في قضايا العنف الأسري.
