عصر الجفاف أوروبا بين جفاف الطاقة وانابيب الغاز وجفاف الأنهار
تم النشر في 2022-08-31

عصر الجفاف أوروبا بين جفاف الطاقة وانابيب الغاز وجفاف الأنهار

منوعات

☀️ أوروبا بين الجفاف والطاقة... صيفٌ ملتهب يعمّق أزماتها الاقتصادية والسياسية

يبدو أن كل شيء في أوروبا يسير نحو الجفاف — مائيًا واقتصاديًا وحتى سياسيًا.
وإذا كان الشتاء هو “صديق بوتين” الذي ينتظره للانتقام من الأوروبيين عبر أزمة الغاز، فإن الصيف لم يكن أكثر رحمةً بالقارة العجوز، التي تواجه حرًّا غير مسبوق وأزمة طاقة خانقة في آن واحد.

💡 فرنسا تخسر ريادتها في إنتاج الكهرباء:
فقد فقدت فرنسا موقعها كـ أكبر منتج ومصدّر للكهرباء في أوروبا، وتحولت إلى مستورد للطاقة لأول مرة منذ عقود.
وألقى الصراع الروسي الأوكراني بظلاله الثقيلة، ليس فقط على إنتاج الكهرباء في فرنسا، بل أيضًا على ارتفاع أسعار الطاقة وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين.

📈 وبلغ معدل التضخم في فرنسا 7٪؜ — وهو ارتفاع كبير في الأسعار لم تشهده البلاد منذ سنوات، وهو تقريبًا نفس المستوى الذي فجّر احتجاجات “السترات الصفراء” عام 2018.
وبينما تتصاعد الضغوط، دعا الرئيس إيمانويل ماكرون الفرنسيين إلى “الاستعداد للتضحيات” لمواجهة ما وصفه بـ الأزمات المتلاحقة التي تهز أوروبا من الداخل.

⛔️ وفي بريطانيا، الأزمة أشد وطأة:
فقد أعلنت السلطات زيادة جديدة في أسعار الغاز بنسبة 80٪ مقارنة بمتوسط الفاتورة الحالي البالغ نحو 1971 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا.
وحذر مدير هيئة تنظيم الطاقة البريطانية (Ofgem) من أن “هذا الارتفاع قد لا يكون الأخير”.
وقد سجّلت أسعار الغاز في أوروبا ارتفاعًا بأكثر من عشرة أضعاف معدلاتها خلال السنوات الماضية، ما جعل الطاقة عبئًا وجوديًا على الحكومات والأسر على حد سواء.

☀️ أما الطبيعة فلم تكن أرحم:
تشهد القارة الأوروبية هذا الصيف أسوأ موجة حر وجفاف منذ أكثر من 500 عام، وفق تقرير مركز الأبحاث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية.
أنهار جفّت، ومحاصيل تلفت، ونظم بيئية مهددة بالانهيار، ما جعل أوروبا تبدو — في عيون بعض المراقبين — وكأنها تدفع ثمنًا بيئيًا واقتصاديًا واحدًا لحربٍ لم تخضها بالكامل لكنها تعيش نتائجها كاملة.



🔗 المصدر

Your Company